بسم الله الرحمن الرحيم
هذا تقرير مبسط عن حقيقة الأنتخابات الأيرانية وهي عبارة عن تمثيلية كبيرة لتظاهر أمام العالم بأنهم دولة لديهم حرية وديموقراطية
منذ تاسيس الجمهورية الاسلامية فى عام 1979, ليس فيها سواء رجلين فقط و هذين الرجلين هم الأقواء فى البلاد وهما خامنئي والخميني أثناء بداية الثورة وحتى.عام 1989, مؤسس الجمهورية الاولى المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية آية الله الخمينى. وخلفه الرجل الثاني علي خامنئى في عام (1939) كان خامنئي طالب اية الله الخمينى, الناشط فى مكافحة حكم شاه ملك إيران السابق وهو كان يمثل المعارضة.وقد تقلد خامنئى منصب وزير الدفاع ولكن لفترة ليست بالطويلة وأيضا كان المشرف على الحرس الثوري الإيرانى قبل ان يصبح رئيسا فى عام 1981. وكان خامنئي قبل أن يصبح رئيسا كان ترتيبة الثالث كا أقواء رجل في البلاد في بدايات الثورة بحكم أنها كانت فترة بداية مضطربة وكان أول رئيس للجمهورية الإيرانية حينا ذاك , ابو الحسن بنى صدر, تم تعيينه من قبل البرلمان فى عام 1981, وقد هرب بعدها من إيران ليصبح جزء من المعارضة لنظام في الخارج وكان بنى صدر الذى خلف محمد علي رجائى عندما عقد مكتب له ليدير المعارضة بالخارج قبل شهر فقط من اغتياله فى واحدة من سلسلة الهجمات الإرهابية التي أسفرت ايضا عن مقتل اكثر من 80 من أعضاء البرلمان.
وخلال رئاسة خامنئى للجمهورية الإيرانية كان نظام الحكم يعتمد على نظام برلمانى ولكن لايستطيع التحكم بصلاحياته ألا عن طريق خامنئي لأن صلاحيات المرشد تقوم على التعيينات وأتخاذ الأجراءات لأن قرار البرلمان أمام المرشد الأعلى يصبح غير إلزامي تطبيقه لو تم رفضه من قبله وفي هذه الحالة يصبح دور البرلمان شكليا فقط وفى اذار/مارس عام 1989 قبل شهور فقط من وفاة الخمينى الزعيم الأعلى لثورة في إيران قام بالضغط هو وكبار مساعديه على السماح بتولي أكبر هاشمي رفسنجاني على أن يقلد منصب رئيس المجلس الأعلى دون الرجوع للبرلمان المنتخب في التصويت
حسن روحانى كان من المعارضين لشاه فى الستينات والسبعينات وبعد الثورة قضى عقدين كعضو في البرلمان وتقلد منصب امين المجلس الاعلى للأمن القومى فى عهد الرئيسين السابقين اكبر هاشمى رفسنجانى ومحمد خاتمى. وفى هذا الدور كان روحانى هو كبير المفاوضين بشان القضية النووية من 2003 الى 2005 واستقال من منصبه بعد تولى الرئيس محمود احمدى نجاد وهوأيضا عضو فى مجلس تشخيص مصلحة النظام منذ عام 1991. فى عام 2013 وفي حملته الانتخابية للرئاسة كان شعاره الأنتخابي " التعقل والامل :" ووعد بتحسين الأقتصاد وعلاقات إيران الخارجية مع جيرانها والغرب
أفضل قرارات روحاني هو تعيين محمد جواد ظريف الذي قام بحل معضلة العقوبات وعمل على تخفيف حدة التوتر بين الغرب وإيران بالتفاوض حول صفقة البرنامج النووي وهو يتحدث الانجليزية بلكنة اميركية وقد عمل كسفير لأيران لدى الامم المتحدة فى عهد الرئيس خاتمى
رئيس البرلمان الحالي علي لاريجانى كان له دور كبير في التفاوض بخصوص النووي الأيراني وقد أستلم منصب إداراة الحرس الثورى الايرانى ووزارة الثقافة وأيضا منصب مجلس تشخيص مصلحة النظام ومنصب هيئة الاذاعة وعضو في المجلس الاعلى للامن القومى. لاريجانى كغيره من السياسين الايرانيين ينحدر من عائلة دينية مرموقة, وخامنئى شخصيا اختاره لرئاسة الدولة
اكبر هاشمى رفسنجانى وهو أحد تلاميذ الخميني وقد تدرس على يده وهو من ضمن الناشطين في المعارضة ضد الشاه وبعد الثورة عام1979, أصبح أول رئيس للبرلمان. كما قام المرشد الأعلى الخمينى بتعيينه في مجلس الدفاع الاعلى والقائد العام خلال الاشهر الاخيرة من الحرب العراقية الايرانية وبعد وفاة الخميني كان له دورا هاما فى تعيين رفسنجاني كقائد الاعلى ليكون المرشد وقد كان خامنئى يدعم ترشيح رفسنجانى للرئاسة: وانتخب فى عام 1989 على اساس برنامج اعادة الاعمار بعد الحرب والاصلاح الاقتصادى. على الرغم من انه كان لدية نية علنية بأحتمال ترشحه لفترة رئاسية ثالثة وترك المنصب فى المتطلبات الدستورية فى عام 1997.
رفسنجانى الذى يتولى ايضا منصب رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام, والابتكار الذى يرمى الى التغلب على الجمود بشان التشريعات بين البرلمان ومجلس صيانة الدستور منذ انشائها عام 1988 وأيضا عضو مجلس الخبراء, بما فى ذلك تولى الرئاسة من 2007 الى 2011.
رفسنجاني كانت فترته الرئاسية الطويلة وصلاحياته الواسعة جعلته شخصية مكروهة بين حزب الاصلاحيين خلال المرحلة المبكرة من تأسيسها فى عام 2005
من مؤسسي حركة الأصلاح هو الرئيس السابق محمد خاتمى في عام 1997, فاز خاتمى بالرئاسة بالتصويت في البرلمان في أنتخابات قد تكون شبه حقيقية وهو عضو سابق فى البرلمان ووزير الثقافة وكان في برنامجه الأنتخابي قد وعد بتعزيز سيادة القانون وحقوق المراءة والشباب فى المجتمع وقام بمحاولة أصلاح حقيقية داخل الدولة الأيرانية بحكم أنه من مؤسسي حركة الأصلاح وهو ماكان خط أحمر لداء سياسة تأسيس الدولة القائمة على ثورة المرشد الأعلى وولاية الفقيه وقد أجبر بسبب محاولته تجاوزه بالأصلاحات الكبيرة أن قد تم أجباره على التخلي عن منصبه عن طريق أنتخابات دستورية المقررة للمجالس المحلية للمرة الاولى وشهدت فترة رئاسته تحسن كبير في العلاقات مع الدول المجاورة والدول الغربية ولكن اجهزة الامن والحرس الثوري ونظام المرشد الاعلى والعديد من المتشددين كانوا ضد هذا الرجل الأصلاحي وملاحظة توسع نفوذة ولا سيما فى اعقاب فوز الاصلاحيين فى الانتخابات البرلمانية التى أجريت عام 2000, وكانت هذه الثورة مفتعلة من المتشددين بقيادة المرشد الأعلى وقد كانت ضد المعارضين السياسيين الأصلاحيين, والمثقفين الذين تم التعامل معهم بشدة وعنف عن طريق حركات متشددة ومتطرفه
محمد خاتمي خلال فترة ولايته الثانية, بسبب العقبات التى تضعها القوى المحافظة حوله وبعد زيادة قوة محمد خاتمي تم كبح جهودة في مجلس صيانة الدستوربرفض جميع أصلاحاته وكانت قد شكلت خيبة امل مؤيديه من حركة الأصلاح التي أسسها والمثقفين
ومع ذلك, منذ ان ترك خاتمى الرئاسة أصبح لديه شعبية كبيرة أكثر مما توصف بأنه الشخصية السياسية التي أعجب بها الشعب الأيراني ومن جانبا أخر المحافظين المتشددين بقيادة المرشد الأعلى لم يعجبهم هذا الوضع
في نهاية هذا التقرير يثبت أن الدولة الأيرانية مليئة بالتنافس العرقي والسياسي بحكم التنوع الديموغرافي وحتى أن تم التظاهر بأن لديهم أنتخابات حقيقية ونزيه ولكن هناك سياسات عليا لا يجب عليهم تجاوزها من قبل المرشد الأعلى
0 التعليقات:
إرسال تعليق